یحتار الأھل والمعلمين في كیفیة اختیار ألعاب لأطفال التوحد وما ھي نوعیتھا وھل یتم اختیارھا حسب سلوك الطفل أم حسب مستواه العقلي أم مستوى النضج أم مستوى التكیف العلاجي وكل ذلك بسبب التداخل المتشابك في السلوكیات المتنوعة والأعراض المختلفة، والإجابة العلمیة والسلیمة على جمیع ھذه التساؤلات مسألة ضروریة للأسرة التي لدیھا طفل توحدي فاللعب یعتبر أمرا لازما للطفل عموما، ولكنه للطفل التوحدي یكون ضروریا أو حتمیا، ولهذا یصنّف اللعب ضمن الحاجات النفسیة والجسمیة له ومثلها مثل الحاجة إلى الطعام والشراب والاستحمام.
ونظرا لأھمیة اللعب في حیاة الطفل التوحدي فلقد ارتكزت أكثر الاختبارات لتشخيص التوحد في عمر 18 شهرا على عدة ألعاب يمكن للوالدين لعبها مع الطفل ومن هذه الاختبارات ( شات ).
وھنا یأتي دور الأھل والمدرسة لاختیار مجموعة من الألعاب وھذه الألعاب یتم اختیارھا حسب سلوك الطفل ومستواه العقلي ومستوى التكیف العلاجي مع أھمیة أن تخدم ھذه اللعبة أحد حقول التطور السبعة عند الطفل التوحدي مثل (اللغوى/ المعرفى/ الاجتماعى/الحركى…).
فمثلا ھناك ألعاب ذات آثار واضحة مثل تمارین خاصة للعضلات الدقیقة للأصابع أو العضلات الكبیرة للیدین والرجلين والألعاب مثل الركض، المشي، شد الحبل أو ألعاب الفك والتركیب الضغط على المعجنات الطینیة وألعاب الحساب والمطابقة والتصنیف وألعاب القص واللصق وألعاب التھجئة وألعاب الحوارات والقصص والتكلم على الهاتف وأخیرا ألعاب التعارف واللعب الخیالي.
ویستھدف من وراء ھذه الألعاب تقویم قصور بدني معین للطفل المصاب بالتوحد أو تخفیف قصور نمائي یعاني منه.
وبما أن اللعب یعتبر كوظیفة للطفل فلابد أن تكون له أھمیة كبیرة في حیاة الطفل حیث أنها وسیلة لفھم ودراسة الطفل و سلوكه و دراسة مشكلاته و علاجھا.
وقد استخدمت طریقة العلاج باللعب بالعلاج النفسي فهو من الطرق الفعالة في العلاج النفسي في ھذا المجال وهو ما یعرف باللعب العلاجي فاللعب یساعد الطفل التوحدى في التعبیر عن انفعالاته كما یستخدم اللعب الخیالي كمخرج للقلق و التوتر و الكثیر من الاحتياجات و الرغبات التي لا یتحقق لها الإشباع في الحیاة الیومیة للطفل یمكن أن تلقى إشباعا في اللعب و بالتالي تقل الإحباطات التي يقابلها الطفل في المواقف المختلفة.
ومن فوائد اللعب العلاجیة :
- التواصل
- إعادة المعايشة
- التنفيس
- نبذ المخاوف
- التعلم
- التفاعل الاجتماعى
- حل المشكلات
- تنمية الثقة بالنفس
أھمیة العلاج باللعب:
- يمثل فرصة حقيقية للتعبیر بحریة
- استخدام اللعب في علاج المخاوف المرضیة
- إمكانیة وصول الطفل بالمھارات إلى مستوى النضج
العلاج باللعب يشمل كمثال وليس الحصر ألعاب مثل :
- ألعاب العرائس والدمى المتحركة
- ألعاب الرمل
- الرسم والكتابة
والعلاج باللعب یعتبر فرصة جیدة للطفل في أن یعیش خبرة النمو في ظل ظروف آمنة غیر مھددة وفي اللعب یعبر عن مشكلاته وصراعاته.
وأخيرا وليس آخرا فإن اللعب له أهمية كبيرة للطفل السوي فكيف يكون أهميته لطفل ذوى الإعاقة بشكل عام والطفل التوحدى بشكل خاص.
فريق قسم التوحد