شهدت العقود الأخيرة تقدما كبيرا في مجال معرفتنا باضطرابات طيف التوحد ولعل ما يميز هذا التقدم أنه يشمل جميع المفاهيم المرتبطة بالتوحد ويشمل أيضا تغير البنية التي تتضمنها هذه الفئة ومعايير تشخيصها وفقاً لما تم اعتماده في الطبعة الخامسة من الدليل الإحصائى والتشخيصى DSM-V التابع لجمعية علماء النفس الأمريكية، ولقد كانت للتطورات الحديثة التي طرأت على آلية فهمنا للفئات التي تندرج ضمن مسمى الاضطرابات النمائية الشاملة (PDD) بالغ الأثر في إحداث تغيير جوهري في هذه الفئة.
واهتمام العلماء الزائد في آليات تشخيص اضطراب طيف التوحد وغيره من الاضطرابات يرجع إلى محاولة إزالة الغموض والتقاطع بين هذه الاضطرابات وبناء على ذلك فان الطبعة الخامسة للدليل الإحصائى تستخدم مسمى جديد هو اضطراب طيف التوحد والذي يجمع سابقا باضطراب التوحد ومتلازمة أسبرجر واضطراب التفكك الطفولي والاضطراب النمائي الشامل الغير محدد.
وقد أوردت اضطرابات طيف التوحد ضمن مظلة الاضطرابات النمائية العصبية والتي تتضمن الفئات التالية بجانب فئة اضطرابات طيف التوحد وهي:
1- الاضطرابات العقلية.
2- اضطرابات التواصل.
3- ضعف الانتباه والنشاط الزائد.
4- صعوبات التعلم المحددة.
5- الاضطرابات الحركية
(caye,Frick&Rohde,2013)
وإليكم أهم التغيرات التي طرأت على فئة اضطراب التوحد وفقاً للمعايير الجديدة باختصار:
1- استخدام تسمية تشخيصية موحدة وهو ( اضطراب طيف التوحد )
2- التشخيص استنادا على معيارين اثنين ( القصور في التواصل الاجتماعي والقصور في التفاعل الاجتماعي ) بدلا من ثلاثة معايير سابقا.
3- عدد الأعراض التي يتم التشخيص بناء عليها ( حيث أن عدد الأعراض الجديدة 7 أعراض سلوكية بدلا من 12 عرض سلوكي ).
4- تحديد مستوى شدة الأعراض ( حيث تم تحديد 3 مستويات لهذه الشدة ).
5- المدى العمري حيث تم توسيع المدى العمري فقد كان قديما (عمر 3 سنوات) والآن عمر الطفولة المبكرة الممتد حتى عمر 8 سنوات.
6- الاستجابات غير الاعتيادية للمدخلات الحسية حيث أن المعايير القديمة لم تستخدم هذا العرض كواحد من الأعراض الأساسية في تشخيص التوحد وإنما استخدمته كأعراض مساندة
7- الاضطرابات المصاحبة حيث اشترطت المعايير الجديدة على تحديد مدى وجود الاضطرابات الأخرى المصاحبة لاضطراب طيف التوحد عند التشخيص وهو شرط لم تذكره المعايير القديمة وإنما أوصوا به عند الحاجة.
8- اقتراح فئة تشخيصية جديدة هي فئة ( اضطرابات التواصل الاجتماعي ).
9- عدم الحاجة إلى التشخيص الفارق ضمن طيف التوحد.
10- التوجه نحو التشخيص الذي يقود إلى تحديد الخدمات المراد تقديمها.
وإليكم الجدول التالي الذي يوضح الفروق بين المعايير التشخيصية القديمة والجديدة:
معيار المقارنة | الإصدار الرابع DSM-IV (القديم) | الإصدار الخامس
DSM-V(الجديد) |
مسمى الفئة
|
الاضطرابات النمائية الشاملة (PDD) | اضطراب طيف التوحد (ASD) |
بنية الفئة |
مظلة لخمسة اضطرابات نمائية متقاطعة في الأعراض.
|
متصلة لثلاثة فئات ممتدة وفقا لمستوى شدة الأعراض. |
مكونات الفئة |
5 اضطرابات هي: التوحد، أسبرجر، ريت، اضطراب التفكك الطفولي، الاضطرابات النمائية الشاملة الغير محددة.
|
فئة واحد متصلة تتضمن ما كان يعرف ب: التوحد، أسبرجر، الاضطرابات النمائية الشاملة الغير محددة ضمن فئة واحدة فقط. |
محكات التشخيص |
3 محكات: التفاعل الاجتماعي/التواصل/السلوكيات النمطية
|
محكين:
التفاعل والتواصل الاجتماعي/السلوكيات النمطية |
مستوى الشدة | خمس اضطرابات منفصلة تمثل اختلافا في شدة الاعراض | تحديد مستوى الشدة وفقا لثلاثة مستويات ضمن فئة واحدة |
المصاحبة لإعاقات أخرى | غير محددة | محددة: الإعاقة العقلية – اضطرابات اللغة – الحلات الطبية والجينية – اضطرابات السلوك – الكتاتونيا
|
المدى العمري لظهور الاعراض |
3 سنوات
|
الطفولة المبكرة حتى 8 سنوات |